إن شعر رأس أي شخص هو الأساس الأول في اهتمامه بمظهره، فالشعر هو تاج فوق رأس أي إنسان سواء كان رجلا أم سيدة، لذا يسعون من حين لآخر لتحسين مظهره وتغذيته بأفضل طرق وعلاجات التغذية للشعر تجنبا لتقصفه وتساقطه، ومن ثم الوقاية من الإصابة بالصلع وفقدان الثقة بالنفس وعدم الرضا تماما عن المظهر الخارجي، فالشعر هو جزء لا يتجزأ من جسم الإنسان وهو علامة مميزة من علامات الجمال، سواءً شعر الرأس، ويتكون من ثلاث طبقات رئيسية ” الغلاف الخارجي للشعرة “الجزء الظاهر” أو ما يُعرف بـ ” ساق الشعرة” ، وطبقة وسطى تمنح الشعرة قوتها وصلابتها، وطبقة النخاع أو الجزء الداخلي للشعرة والتي تحمل بصيلة الشعرة نفسها وتنبت منها ساق الشعرة.
فوائد الشعر للإنسان :
للشعر أهمية كبرى في حياة أي إنسان علميا ونفسيا، فعلميا يحمي شعر رأس أي شخص الشخص نفسه من تقلّبات الجو المختلفة سواء حرارة الصيف أو برودة الشتاء، ففي فصل الشتاء يقلّل الشعر من الفاقد الحراريّ من الجسم، وذلك من خلال تأمين خصلات الشعر – عن طريق احتباس الحرارة- الدفء اللازم لفروة الرأس، لذا فالشعر يعد بمثابة طبقة حماية عازلة، تحمى الشخص من العوامل الخارجية كالأشعة تحت الحمراء والفوق البنفسجية أيضا التي قد تضر الإنسان بشكلٍ أو بآخر.
وفي العموم يمكن قياس مدى صحة الشخص من خلال قوة شعره أو ضعفه، فتساقط الشعر علامةً على وجود بعض الأمراض أشهرها فقر الدم والجذام، تلك المرض الذي يفقد المريض بسببه شعر جسمه، وحاجبيه، ورموشه، أيضا قد يعكس تساقط الشعر اضطراباتِ الغدّة الدرقيّة، التي ينتج عن اضطرابها في جسم الإنسان مشكلات صحية لا حصر لها ويمكن أن يؤدي أي خلل دائم واضطراب فيها إلى عواقب وخيمة لا تُحمد عقباها على الكبد، الأمعاء، الكلى والجهاز التناسلي.
ويتضح مما سبق أهمية الشعر في حياة الشخص بشكل عام، لذا لابد من الاهتمام والعناية به بصورة كبيرة من أجل صحة الشخص ومظهره كذلك، لا من أجل مسايرة الموضة وكل جديد في مجالات الشعر فقط، فكلما كان شعر الشخص لامعاً وصحيّاً كلما كان ملفتاً أكثر، ويمكن اعتباره المقياس الأساسي للصحة للجمال.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لشعر الأشخاص إلا أن الكثير يعاني في الوقت الحالي من تساقط الشعر وضعفه والبعض منهم يلجأ للحلول الطبيعية من أجل معالجته ويلجأ البعض الآخر إلى المستحضرات الكيميائية للحصول على نتيجة سريعة أملا منهم في عودة الحيوية والصحة للشعر من جديد.
الفرق بين الشعر المتكسّر والشعر المتقصف:
و يختلف تقصف الشعر عن التكسر في الشعر فالتكسر في الشعر يكون في أطراف الشعر وقمة الرأس أو على جانب الشعر، ويكون عبارة عن تساقط للشعر من الجذور عندما تكون بصيلات الشعر غير نشطة، أما تقصف الشعر فيكون عبارة عن انقطاع من طول الشعر في أيّ جزءٍ من أجزائه، يحدث تقصف الشعر في الغالب نتيجة تعريض الأشخاص الشعر لدرجة حرارة مرتفعة للغاية لفترات طويلة، وايضا القص المتكرر بشكلٍ مفرط للشعر بصورة تؤدي إلى إصابة الطبقات الخارجية للشعر بالأذى والضرر، وفي بعض الأحيان يكون تقصف الشعر نتيجة التقدم في العمر نتيجة لقلة الرطوبة تقل بشكلٍ طبيعي في الشعر، وبالتالي ينخفض إنتاج الزيوت الطبيعية ومن ثم التقصف وضعف الشعر.
معاناة جميع الفئات المجتمعية من مشكلة التقصف للشعر :
ويواجه مشكلة تقصف الشعر جميع فئات المجتمع العمرية سواء البالغين أو الأطفال أو حتى الرجال ، فهذه المشكلة عامة لا تخص فئة بعينها ، وتختلف طرق علاج تقصف الشعر التي يلجأ إليها كل من يعاني من تلك المشكلة فبعض الناس تلجأ للوصفات والطرق الطبيعية وأشهر هذه الطرق قناع البيض، نظراً لاحتواء البيض على مواد غذائية كبيرة ومستويات من الفوسفور والحديد والزنك وما إلى ذلك من المواد التي تسهم بشكل أو بآخر في إعطاء الشعر الحيوية واللمعان والليونة المرغوبة.
ايضا عصير البطاطا الطازج عن طريق وضع البطاطا بشكل مباشر على فروة الرأس من العوامل التي تسهم بشكل كبير في علاج تقصف الشعر نظراً لأنه يوفر التغذية لبصيلات الشعر وبالتالي يقي الشعر من خطر الخفاف، وذلك لاحتواء البطاطا على فيتامين ب 6، وفيتامين أ، وفيتامين ج، كما تحتوي على مجموعة من المعادن كالفوسفور والكالسيوم.
أيضا وصفة عصير البصل ، لاحتوائه على نسب مرتفعة من الكبريت الذي يساهم في تعزيز وزيادة الكولاجين الذي يسهم بشكل كبير في نمو الشعر، ويعزز ايضا من تجديد بصيلاته، إضافة إلى امتلاك عصير البصل خصائص مضادة للجراثيم التي قد تكون هي السبب الأول المسئول عن فقدان شعر الرأس.
وتساعد عملية العناية بالشعر على تجنب ظهور مشكلات أخرى غير التقصف مثل مشكلة التساقط الذي يصل لدى بعض الأشخاص إلى حد الصلع، ومشكلة التكسر أو الجفاف أو حتى مشكلة قشرة الرأس، وظهور الشعر الأبيض في مراحل عمرية مبكرة، فمه عدم تغذية الشخص لشعره يبدأ الشعر في الذبول وكأنه أوراق أشجار لم تحصل على تغذيتها من الجذر فاصفرت وضعفت وبالتالي سقطت، هكذا بصيلات الشعر تضعف وتسبب التقصف والتساقط مع ضعف الإمداد الدموي أو المحتوى الغذائي عموما الواصل لها.
أهم مظاهر العناية اليومية بالشعــر :
ومن مظاهر العناية اليومية بالشعر تمشيطه مرة على الأقل يوميا لتحريك الدورة الدموية به، وتعد هذه الخطوة خطوة بديهية وبسيطة من الخطوات التي توضع في الحسبان عند الحديث عن علاج تقصف الشعر عن طريق الاهتمام به، كما يعمل تمشيط الشعر كذلك على توزيع الزيوت الطبيعية بالتساوي في الشعر، وبالتالي التعزيز من الحصول على نموٍ صحّي للشعر ويمنحه لمعاناً ساحرا، وفي هذه النقطة يجب أن يضع الشخص الذي يريد العناية بشعره ووقايته من خطر التقصف والسقوط عدم تمشيط الشعر عند الانتهاء من الاستحمام والخروج من الحمام مباشرة، حيث يكون الشعر في أضعف حالته عندما يكون رطبا، فإذا قام الشخص بتمشيطه في هذه الحالة فإنه يساعد على تكسير شعره.
وهناك طرق عناية تتمثل في طريقة غسل الشعر نفسه على حسب طبيعته ونوعه، فإذا كان الشخص من أصحاب الشعر الجاف، فمن الضروري أن يقوم بغسل الشعر كل يومين أو ثلاثة أيام بالأسبوع، أما أصحاب نوع الشعر العادي يكونون بحاجة إلى غسله يوما بعد يوما بعد يوم، أما ذوي الشعر الدهني الناعم فيحتاجون إلى غسله يوميا للقيام بالعناية الفائقة به.
نصائح عامة لعلاج تقصف الشعر :
وهناك نصائح عامة يمكن لأى شخص تطبيقها والأخذ بها للمحافظة على صحة الشعر وأبرز تلك النصائح هي الحرص على شرب الكثير من الماء يومياً بشكل دوري مما يسهم بشكل كبير في تحسين الشعر وضمان تغذيته، الحرص على الوسطية في غسل وقصه، فلا يفضل الإفراط في غسل الشعر، أو الإفراط كذلك في قص أطرافه الأمر الذي يتسبب في جفاف الشعر وخاصة إذا ، وكذلك الابتعاد قدر الإمكان عن الإفراط في تمويج الشعر وصبغه، والحرص بالقدر الممكن على تغطية الشعر عن طريق ارتداء قبعة لحمايته من أشعة الشمس إذا ما اضطر الشخص للخروج في يومٍ شديد الحرارة، كذلك من الأفضل لعلاج تقصف الشعر ضرورة تجنب ربطات شعر الشديدة، ويفُضل الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على البروتينات كالسمك والبيض والدجاج، وأغلب منتجات الصويا عموما، بالإضافة إلى الاهتمام بالفواكه خاصة التي تحتوي على فيتامين B6، الذي يوجد في والخضروات الطازجة. كذلك من الضروري تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين 12 والتي توجد غالبا في منتجات الألبان واللحوم، والأسماك، وذلك نظراً لقدرتها على المساهمة في حل جميع مشكلات فروة الرأس خاصة الدهنية، ولكن يجب أخذ الحيطة في الوقت نفسه من من استخدام منتجات الشّعر الغنيّة جداً بالبروتين، لما قد تسببه من نتيجة سلبية غير متوقعة.
ومن الأسباب التي يجب تجنبها لأنها تساعد على تكسّر الشعر التدخين، ويسهم كذلك في ظهور الشعر بشكلٍ باهتا مقصفا، كذلك من العوامل التي يغفل الكثير عنها وتسبب تساقط الشعر وتقصفه العوامل النفسية كالتعرض للضغط والتوتر العصبي ويمكن معالجة هذا العامل من خلال ممارسة بعض الرياضات التي تساعد في التقليل أوإزالة التوتر والاجهاد النفسي بشكل كلي، ولابد من عمل استرخاء للجسم كاليوغا أو السير بشكل بطيء في مكان هادئ أو حتي ممارسة ركوب الدراجات أو أي رياضة تعمل على الهدوء النفسي.
وإذا حدث بالفعل وتم تقصف الشعر لأى سببا كان فيجب على الشخص أن لا ييأس من علاجه وأن لا يهمله حتى لا يصل إلى مراحل متقدمة سيئة تصل إلى الصلع الكلى ومن ثم الدخول في مراحل البحث عن زراعة الشعر من جديد وتقنيات زراعته ويحتار بين أماكن الزراعة ويحمل هّم التكلفة التي قد تحتاج إليها عمليات الزراعةوما إلى ذلك من العوامل وعمليات البحث المتواصلة التي لا تنتهي رغبةً في إعادة الشعر من جديد لطبيعته الأولية، ولما كل ذلك من البداية؟ لذا فمن الأفضل تجنب ذلك والعناية بالشعر بشكل مستمر تجنبا للدخول في متاهات من البحث عن علاج تقصف الشعر وتساقطه لا نهاية لها أثر تلفه.
وتتجلى مظاهر الاهتمام بالشعر في عدم تمشيطه وهو مبللا بالماء نظرا لضعف البُصيلات في ذلك الوقت، ويكون من الأفضل عند تمشيط الشعر بعد جفافه جزئيا من الماء أن يتم استخدام مشط واسع وعريض الأسنان حتى لا يتسبب في شد الشعر بعنف عند استخدام الأسنان الضيقة للمشط ومن ثم المساعدة في سقوط الشعر بنسبة كبيرة بين اسنان المشط الضيقة، أيضا من الأفضل لعلاج تقصف الشعر أن لا يتم غسل الشعر سوى مرتين بالأسبوع فقط كلما أمكن ذلك، لأن تكرار غسل الشعر يسبب في تخلصه من المواد الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس لترطيب الشعر ومن ثم جفافه، ومن أهم النصائح أيضا على الإطلاق لعلاج تقصف الشعر هي معرفة طبيعة شعر الشخص نفسه وعند تجربة أى وصفة لعلاج تقصف الشعر إلا بعد معرفة طبيعة الشعر لمعرفة طبيعة ما يتناسب معه، فمثلا يحتاج الشعر الجاف دائما إلى شامبو يحمل في مكوناته الجلسرين والكولاجين، تلك المكونات التي تسهم بشكل كبير في استعادة الرطوبة للشعر وأياً كانت طبيعة الشعر فيفضل مع جميع أنواع الشعر استخدام الشامبوهات الخالية تمام من المواد الكيميائية قدر المستطاع، ومن الأفضل استخدام بلسم مناسب لطبيعة ونوع الشعر وطوله كذلك.
أيضا من أهم النصائح العامة للاهتمام بالشعر والعناية به النصيحة القائلة بشطف الشعر بالخل سنويا وتطبق هذه الطريقة من خلال وضع الخل قبل وضع الشامبو مباشرة ثم شطف الشعر منه، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن لا يتم تكرار هذه الطريقة أكثر من مرتين في السنة الواحدة، فهذه الطريقة إذا تم العمل بها مرتين في السنة تعمل بشكل كبير على زيادة لمعان الشعر ومعالجة القشرة في الوقت ذاته.
ومن الأخطاء التي يقع فيها الكثير وتسبب في تقصف الشعر وتساقطه هي استخدام مخفف الشعر من أجل الحصول على شعر ناشف بشكل سريع ولكن هذه الطريقة من أكثر الطرق التي تعمل على ضرر الشعر وتلفه وجعله هايشا منكوشا، لذا نذكر في هذه النقطة أنه من الأفضل تجنب استخدام مجفف الشعر لتجفيفه إلا في الضرورة القصوى، فالأفضل أنه بعد أن يتم الاستحمام أو بعد غسل الشعر وشطفه يجب تركه حتى يجف طبيعيا أو لفّه بمنشفة قطنية إلى أن يجف، وإذا ما رغب شخصا ما في قص أطراف الشعر سواء أكان ذلك للتغير من شكله أو لعلاج تقصف الشعر، فيجب عليه أن لا يقص أكثر من نصف سم كل شهرين أو كل فترة تتراوح ما بين 6-8أسابيع على الأقل.
ومن الضرورى لعلاج تقصف الشعر وللمحافظة علي الشعر ووقايته من أى ضرر، تناول الأطعمة الصحية قدر الإمكان الغنية بفيتامين ج، والحديد ، و الأميجا 3، والنزك أيضا، فلكل من هذه الوسائل أهمية للجسم وللشعر، فعلى سبيل المثال تساعد فيتامينات ج على تقوية بُصيلات الشعر ومن ثم حماية الشعر من التساقط لأى سبب، كذلك نجد أن الغذاء الصحي الغني بالحديد يساعد على نقل الأكسجين للأوعية الدموية في فروة الرأس، كما أن الأطعمة الغنية بالزنك تساعد على تجديد الأنسجة، وأخيرا تساعد الأطعمة الغنية بالأوميجا3 على نمو الشعر بشكلٍ طبيعياً صحياً.
الأسباب الموضعية لتقصف الشعر :
هناك أسبابا موضعية لتقصف الشعر يمكن تجنبها وتجنب حدوث المشاكل المتكررة لدى الكثير من الفتيات والرجال والوقاية في الوقت ذاته من التقصف وحماية الشعر من أي ضررٍ خارجي، أهم تلك الأسباب الموضعية الغسيل المتكرر للشعر الذي يفقده مادته الدهنية المتواجدة حوله ، مما يؤدى في النهاية إلى فقد الشعر مرونته، كذلك من الأسباب المتعلقة بغسيل الشعر والتي تتسبب في فقدانه لحيويته ورونقه الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الكثير فبعضهم يقوم باستخدام شامبو غير مناسب لطبيعة الشعر وفروة الرأس، ويكون قوياً على الشعر مما يتسبب في اتلافه، أيضا يقوم البعض الآخر باستخدام الشامبو المناسب لفتله الشعر وطبيعته ونوعه أو البلسم أو الصابون ولكن لا يقومون بشطف الشعر جيدا مما يتسبب في مشكلة حقيقية للشعر، فئة ثالثة تقوم بأخطاء أخرى تضر بالشعر وهي الفئة التي تترك الشعر فترة من الزمن دون غسيل مما يتسبب في تجمع الأتربة حول الشعر ويتسبب بالتالي في تقصف الشعر وهشاشته.
أسباب موضعية أخرى وأخطاء عديدة يقوم بها الكثير كاستخدام بعض الناس لمنتجات تسريح الشعر التي تحتوي على الكحول، الذي يؤدى بدوره إلى زيادة جفاف الشعر، أيضا عدم أخذ الحيطة الواجبة عند تعرض الشعر لتقلبات الجو فينتقل الشخص من جوٍ حار للغاية إلى جوٍ شديد البرودة مما يؤدى إلى ضعف الشعر وتساقطه
علاج تقصف الشعر بالوصفات الطبيعية:
وهناك طرق كثيرة يمكن بها التغلب على مشكلة تقصف الشعر في مراحلها الأولية لإنقاذ الشعر منذ بداية المشكلة ،وأهم الطرق الطبيعية لعلاج تقصف الشعر وجفافه، طريقة حمام الزيت الساخن، تلك الطريقة الشهيرة التي تعد من أيسر وأبسط طرق علاج تقصف الشعر وفي الوقت نفسه تعد تلك الطريقة من الطرق الأكثر فاعلية، كما أنها تتميز بتوفر مكوناتها في أي منزل، حيث أن مكوناتها الأساسية هي ” ملعقتين كبيرتين من زيت اللوز ونفس المقدار من زيت الزيتون وكذلك من زيا الجوجوبا وأيضا من زيت جوز الهند “، ويبدأ الشخص الراغب في علاج تقصف الشعر لديه في تنفيذ الطريقة عقب تحضير تلك المكونات مباشرةً وذلك من خلال خلط كل المكونات التي تم ذكرها مع بعضها في أنٍ واحد، ثم يقوم بعد ذلك بتسخين الخليط على درجة حرارة قليلة للغاية أو يمكن القول بتدفئة الخليط فقط لا غليانة، لانه يمكن أن تحدث نتيجة عكسية عند غليانة وتنعكس بالسوء على الشعر وفروة الرأس عموما، وبعد تدفئة الخليط على نارٍ هادئة يتم عمل مساج لين ولطيف بالخليط على الشعر ومن ثم تغطيه الشعر لمدة لا تقل عن ثلاثون دقيقية حتي يستطيع الشعر في تلك المدة الزمنية الاستفادة من الخليط بشكل كامل، وبعد ذلك يتم غسل الشعر من الخليط بقليل من الشامبو المناسب لطبيعة الشعر، ويجب التنويه أنه في تلك الخطوة أو عند تطبيق تلك الطريقة يجب أن لا يتم تكرارها أكثر من مرة أسبوعيا تجنبا للمضاعفات التي قد تحدث نتيجة إرهاق الشعر وإتلافه بالمحاولات المتكررة.
طريقة أخرى تعد من أسهل وأبسط الطرق لعلاج تقصف الشعر بالوصفات والطرق الطبيعية هي طريقة عمل مساج وتدليك بالزيوت الطبيعية المغذية للشعر وفروته من خلال إيصال هذه الزيوت لكل فروة الرأس بالتدليك عن طريق الأيدي لزيادة تدفق الدم في الرأس بشكل كامل وبالتالي التحسين من حالة الشعر الكلية الخارجية والداخلية، وللحصول على أفضل الطرق عند استخدام الزيوت الطبيعية لعلاج تقصف الشعر يُفضل استخدام الزيوت الدافئة كجوز الهند والزيتون و الخروع، تلك الزيوت الشهيرة على الإطلاق بقدرتها على التحسين من حالة الشعر وإنعاشه، ويمكن تطبيق تلك الطريقة بأفضل شكل للحصول على أفضل نتائج من خلال مزج كميات متساوية من تلك الزيوت ويتم تسخينها قليلا ثم يتم تدليك فروة الرأس بها برفق.
أما عن خلطة المايونيز، فهي طريقة أخرى من طرق علاج تقصف الشعر وإرجاعه لطبيعته ومحاولة تغذيته قدر الإمكان، فالمايونيز من المكونات الطبيعية القادرة على علاج تقصف الشعر لاحتوائه على قدرٍ عال من البروتين مما يعكس قدرته على جعل الشعر أكثر حيوية وانسيابا ونعومة ولمعاناً كذلك، والمايونيز كما يعلم الجميع رائع وشهير في علاج تقصف الشعر وقد نال تلك الشهرة في قدرته على علاج تقصف الشعر من خلال تجارب الكثيرين الذين عانوا من مشكلات الشعر وبحثوا كثيرا عن علاج لتقصف الشعر، وهذه الخلطة أو الطريقة من طرق علاج تقصف الشعر لا تحتاج مكونات أخرى مع المايونيز فقط كوب واحد منه يتم تدليك به فروة الرأس وأطراف الشعر وذلك على شعر مبلل قليلا أو قليل الرطوبة، ثم يتم بعد ذلك تغطية كامل الشعر بغطاء بلاستيكي لمدة ساعة على الأقل، بعدها يتم غسل الشعر بالشامبو والماء الفاتر، وتأتي هذه لخطوة بأفضل النتائج عند استخدامها وتكرارها بشكل أسبوعي لترطيب الشعر الجاف ولمعان الشعر العادي.
ويعد العسل والموز من أفضل المكونات الطبيعية التي يمكن عمل بها وصفات طبيعية مغذية ومعالجة في الوقت ذاته للشعر، كما يمكن اعتبارهم بمثابة أهم الوصفات الطبيعية التي تضمن علاج تقصف الشعر باعتبارهم بلسما طبيعيا ممتازاً لا مثيل لهم ، وتتمثل طريقة استخدامهم في ” العسل” اولا، يتم اخذ ثلاثة ملاعق كبيرة منه أو أكثر حسب طول الشعر نفسه وكثافته ويتم تخفيفهم بالماء بشكل يضمن استخدامه علي جميع مناطق الشعر سواء كانت الأطراف أو الجذور، ومن يرغب في الحصول على نتائج سريعة ومرضية عليه استخدام تلك الوصفة بشكل يومي وبعدها يمكنه ملاحظة نقصان نسبة التقصف السريعة تدريجيا خلال بضعة أيام.
ثانيا الموز، تلك المكون الطبيعي الي يحتوي على نسب عالية من البروتين ويعد مصدراً لكثير من المعادن كالبوتاسيوم، ويتم استخدامه بعد هرسه موزة أو موزتين جيدا بشكل يجعلها كالعجينة وتوضع على الشعر بأكمله لمدة تبلغ نصف ساعة أو أكثر قليلا، ويتم تكرار هذه الوصفة يوما بعد يوم لملاحظة الفرق.
ومن الوصفات الممتازة التي تُستخدم لعلاج تقصف الشعر وتأتي بنتيجة هائلة في علاج التقصف وأيضا تحسين نمو الشعر ومنحه الحيوية واللمعان الذي لا مثيل له هي استخدام وصفة البابايا مع زيت الزيتون، وتكون طريقة الاستخدام عن طريق أخذ شرائح من ثمار البابايا التي تكفي لتغطية كامل الشعر ويتم خلطها جيدا في الخلاط حتي تصبح كالعجينة ، ثم يُضاف إليها مقدار 5قطرات تقريبا من زيت الزيتون، ويتم خلط هذا المزيج الكلي بشكل جيد ، وتركه على الشعر لمدة نصف ساعة تقريبا، وتأتي هذه النتيجة بثمارها على أكمل وجه إذا ما قام الشخص عند تطبيقها بوضع غطاء الحمام أو منشفة مبللة على الرأس للحفاظ على الرطوبة أثناء وضع الخليط، وكذلك يكون من الأفضل استخدام الوصفة مرتين أسبوعيا للوصول إلى أفضل النتائج الملحوظة.
علاج تقصف الشعر الناتج من نقص الفيتامينات في الجسم :
فمشكلة تقصف الشعر من المشكلات الكبيرة التي تظهر في ساق الشعرة أو الجزء الظاهر من الخارج، وعلى الرغم من عدم أهمية هذا الجزء بقدر جذر الشعر المُغذي أو البُصيلة تلك الجزء المسئول بشكل أساسي عن التغذية الذي يعمل على وصول الفيتامينات والمغذيات للشعرة لأنه يكون متصلا بالدورة الدموية، إلا أنه من الضروري الاهتمام بعلاج تقصف الشعر من الأطراف حتى لا يصل الأمر إلى البُصيلة وتكون بمثابة الكارثة.
وإذا وجد الشخص أن السبب من وراء قصف الشعر نتيجة نقص الفيتامينات فعلية علاج تقصف الشعر من خلال تناول أقراص الدواء المعالج للتقصف أو الاهتمام قدر الإمكان بالغذاء الصحي الذي يشمل المحافظة على الفيتامينات بمعدل يومي منتظم للوقاية من كثير من المشكلات التي تؤثر بدورها على صحة الإنسان، فمثلا الاهتمام بتناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هــ، تكمن أهميتها وضرورة تناولها بشكل يومي بجرعة تتراوح ما بين 50- 400على الأكثر وحدة دوائية، في قدرة هذا الفيتامين على حماية العشاء الخلوي لخلايا بصيلة الشعر وجذوره، ايضا من الفيتامينات الهامة للشعر فيتامين ج نظراً بقدرته على المحافظة على محتوي الكولاجين، تلك المادة اللازمة لمرونة الشعر، وفيتامين أ يعد من الفيتامينات الضرورية والأساسية التي تعمل على حماية الشعر بشكل عام وحماية البُصيلات بشكلٍ خاص من تدميرها، فتقص ها الفيتامين يتسبب في جفاف الشعر ويتيح فرصة فقده بشكل سريع.
في النهاية يمكن القول بأنه من الضروري الاهتمام والعناية بشكل مستمر بالشعر ومحاولة المحافظة عليه من التقصف قدر الإمكان لأن تقصف الشعر الذي يحدث في نهايات الشهر يعد حالة متعبة نفسيا نظرا للمظهر السيء الذي يبدو عليه الشعر المقصف مهما حاول الشخص الذي تقصف شعره تهذيبه، كما يتسبب التقصف في مشكلة كبرى وهي إعاقة نمو الشعر بصورة كبيرة ، وربما يمتد التقصف من الأطراف ليشمل ويصل إلى منابت الشعر والجذور ويتلف بُصيلة الشعرة نفسها مما يتسبب في النهاية لسقوط الشعرة وحدوث الصلع، لذا فإنه من الأفضل لأى شخص الاهتمام بعلاج تقصف الشعر والعناية به والمحافظة عليه ، والمعرفة بأن علاج تقصف الشعر يحتاج إلى وقت واهتمام ورعاية حتي يأتي بنتائج واضحة ملموسة، لذا يجب على الشخص أن لا يمل بسرعة عند إقباله على علاج تقصف الشعر لديه.
[…] يرى الجميع نجوم الفن والرياضة يتباهون بأجسادهم الرشيقة المثالية، يتعجبون من هذا […]