لقد أوجدت عمليات زراعة الشعر الحل النهائي لمشكلة الصلع وتساقط الشعر وحولت حياة الكثيرين نحو الأفضل ومنحتهم الأمل في التخلص من الإحراج والمشكلات الناتجة عن انحسار الشعر أو اختفاءه، وعند إجراء عملية زراعة للشعر يكون هناك كم كبير من الأسئلة التي تدور في رأس الشخص الذي قام بإجراء العملية، وتتركز معظم الأسئلة حول تأثير عمليات زراعة الشعر، وإمكانية حلاقة الشعر المزروع، ووقت حلاقته، وعن احتمالية تساقطه مرة أخرى وغيرها من الأسئلة والاستفسارات التي تدور برأس وبال الكثيرين.
ومن خلال البحث عن إجابات قاطعة لهذه الأسئلة توجهنا إلى خبراء التجميل والمتخصصين في عمليات زراعة الشعر من أجل التعرف على إجابة السؤال الأهم وهو:
متى يمكن حلاقة الشعر المزروع ؟
إن التفكير في حلاقة الشعر المزروع لا يكون إلا بعد مرور ثمانية أو تسعة شهور على عملية الزراعة حتى تضمن سلامة البوصيلات وسلامة الشعر ذاته، ولكن التفكير في حلاقته بعد إجراء العملية بوقت قصير فهذا تفكير خاطئ وتصرف قد يتسبب في فشل عملية الزراعة تماما وكأنها لم تكن.
فمن الطبيعي أن تكون البوصيلات المزروعة لم تثبت جيدا، فليس من المعقول أن نمرر المقص عليها والشعر لا يزال قصيرا في مرحلة النمو الأولي، فلا بد أن يلتصق المقص بفروة الرأس وهو ما يعني اقتلاع الجذور وهي البوصيلات التي تم زراعتها، وكذلك فمن المعروف أن الشعر المزروع سوف يسقط تلقائيا خلال أسابيع بعد عملية الزراعة، ثم يعاود الظهور بشكل ثابت في غضون ثلاثة أشهر ليكتمل نموه خلال ثمانية أو تسعة شهور، وفي خلال عام تقريبا يكون قد غطى لمنطقة المزروعة كلها.
وهذا يعني عدم الاستعجال وضرورة التروي حتى تتم الشعرة المزروعة دورتها وتصبح قوية ومتماسكة ولها جذور في فروة الرأس، وهذا الأمر يحدث في كل الحالات تقريبا، ومع جميع الطرق التي تتم بها عملية زراعة الشعر و بمختلف التقنيات المعروفة، فمتى يمكن حلاقة الشعر المزروع ؟ سوف يجيبك الطبيب المتخصص وجراح التجميل الذي قام لك بالعملية ولن تخرج إجابته عما عرضناه من إجابات.