من أكثر الأماكن التي تتعرض للصلع وفقدان الشعر مقدمة الرأس، ويرجع ذلك لأسباب متعددة منها التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان بفعل الزمن ومرور الأيام والمجهود البدني الذي يقوم به والضغوط النفسية التي يقع فيها بالإضافة إلى الأسباب الوراثية التي تؤدي إلى تساقط الشعر بصفة عامة، ويعتبر تراجع خط الشعر في مقدمة الرأس من أهم ما يؤرق الكثيرين خاصة وانه يبدأ في الانتشار بصورة كبيرة وينتهي بالصلع التام لمنطقة مقدمة الرأس. ومن الأمور المزعجة أن تعرف أن كل حالات الصلع هي في الأساس تساقط للشعر في مقدمة الرأس، وعندما تفكر في زراعة الشعر هذه المنطقة لا بد أن تكون على دراية بعدة حقائق مهمة ومنها:
تختلف عملية زراعة شعر مقدمة الرأس من شخص لشخص، فليست كل الحالات على نفس الدرجة، ولا يمكن أن تكون المتطلبات واحدة فزراعة خط الوجه الفاصل بين الجبهة والشعر عملية دقيقة تحتاج لخبرة كبيرة من الطبيب والفريق المعاون.
في كثير من الأحيان تكون عملية زراعة شعر مقدمة الرأس بسبب انخفاض كثافة الشعر فيها، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون المريض على علم أنه بعد عشر سنوات مثلا سوف يحتاج إلى عملية مشابهة لأن هذه المنطقة كما ذكرنا تتأثر كثيرا بعوامل تساقط الشعر وبالحالة الصحية العامة للجسم. وخبرة الطبيب المعالج هي التي تحدد بداية الخط الذي ستبدأ به عملية زراعة شعر الجبهة فمن المعروف أن متوسط بداية هذا لخط فوق العينين بأربعة أصابع تقريباً.
يمكن استخدام تقنية الاقتطاف مع تنويع البوصيلات المنقولة بحيث تتوازن بين الفردية والثنائية والثلاثية لضمان تناسق الشعر المزروع مع دمج الشعر الطبيعي الموجود مع الشعر المزروع بحيث لا يحدث اختلاف يشوه النتيجة التي يرغب الجميع في الوصول إليها، كما يمكن استخدام تقنية أقلام تشوي وهي تعطي نفس نتائج الاقتطاف المعتاد .
تتم عملية زراعة شعر مقدمة الرأس على عدة مراحل في نفس الجلسة بحيث يتم زراعة البوصيلات ذات الشعرات الفردية في الخط الأمامي ثم تليها باقي البوصيلات الثنائية والثلاثية وهكذا، والمرحلة الثانية عملية تثبيت البوصيلات المنقولة عن طريق توزيعها بشكل متناسق طبيعي وتمكينها. والمراحل التالية لا تختلف عن باقي عمليات زراعة الشعر، وفي النهاية فضمان نجاح تلك الخطوات يعتمد بشكل كبير على قدرة الطبيب وفريقه المعاون على تنفيذ عملية الزراعة بدقة وبلا خلل.