نظرا لكون الشعر من عناصر الجمال والجذب الأساسية فإن الكثر من الرجال والنساء يهتمون به على الوجه الأمثل لما له من دور بارز في الشكل العام للسيدة أو الرجل فالشعر تاج فوق رأس أي شخصا يميزه ويبرز معالم الجمال في الوجه، ولذا تعد مشكلة تساقط الشعر أمر مثيرا للقلق لدى الكثير من الرجال والنساء.
وقبل البحث عن هل يوجد علاج لتساقط الشعر الوراثي عند الرجال والنساء أو تساقط العادي لابد وأن يتم ذكر أهم الأسباب وراء ذلك التساقط الذي قد يصل في بعض الحالات إلى الصلع الكلي عند إهماله وعدم البحث عن طرق مختلفة من أجل علاج الشعر من التساقط الوراثي وغيره، وأبرز أسباب تساقط الشعر بشكل عام التي توصل إليها الباحثون على مر العصور، هي الاضطرابات والحالات النفسية السيئة التي تضعف الشعر وتوهنه، بالإضافة إلى بعض الأدوية والمستحضرات العلاجية خاصة العلاج الكيماوي وكذلك الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كقشرة الرأس أو الثعلبة، أو استعمال مكواة الشعر وطرق التجفيف الحاصة بشكل مستمر واستعمال طرق ووسائل فرد الشعر التي تجهد الشعر كالبروتين والكرياتين.
وعند الحديث عنهل يوجد علاج لتساقط الشعر الوراثي والصلع، نجد أن هناك الكثير من الرجال على وجه الخصوص يعانون من هذه المشكلة ، ولم يسلم النساء منها كذلك، فهناك نسبة لا بأس بها من النساء اللاتي يصبن بالتساقط ويبحثن دائما عن طرق فعالة من أجل علاج الشعر من التساقط الوراثي ومحاولة الوقاية بشكل سريع من الصلع.
وإذا ما تطرقنا إلى هل يوجد علاج لتساقط الشعر الوراثي فإننا نجد أن ذلك الأمر يعرف باسم ” النمط الذكرى للصلع، حيث أن عملية التساقط تتم بشكل مميز فنجد أن شعر الرجل قد أخذ حرف الـ “M” حيث ينحصر التساقط من الأمام في مقدمة رأس الرجل، وتصاب نسبة ليست بالقلية من الرجال بالصلع في عمر متقدم في سن الثلاثون مثلا، والبعض الآخر في عمر متأخر يصل إلى سن الخمسين.
أما بالنسبة للسيدات فيلاحظ أن جين الصلع الوراثي يكون ضعيفا وغير نشطا في مراحل العمر المتقدمة إلا في بعض الحالات النادرة، ويزداد نشاط جين الصلع الوراثي بشكلٍ ملحوظ بعد سن اليأس عند المرأة، ويتساقط الشعر عند المرأة بشكل مختلف عن الرجل حيث نجد أن تساقط الشعر لدى المرأة يكون في قمة الرأس بشكل غير منظم بالإضافة إلى منطقة المقدمة في الرأس.
وإن أفضل طريقة لعلاج لتساقط الشعر الوراثي هي الوقاية منذ البداية من تلك المشكلة وذلك من خلال العمل على تنفيذ كل النصائح التي تؤدي إلى تأخير ظهور ذلك النوع من التساقط الذي يكون في الأصل مرتبط بالتكوين الجيني والهرمونات والعمر إلى أقصى فترة ممكنة، وأهم تلك النصائح، تجنب العوامل المختلفة التي تجهد الشعر وتضعفه بصورة أو بأخرى والحفاظ على الطعام الصحي السليم والبعد عن الغذاء الغير صحي قدر الإمكان، بالإضافة إلى أهمية استخدام المستحضرات الطبية التي تعمل على تقوية الشعر وزيادة كثافته، مع مراعاة استخدام الأعشاب التي تمد الشعر بالغذاء المطلوب له بطريقة مباشرة.
وباختصار يمكن القول أن علاج تساقط الشعر الوراثي عند الرجال والنساء والوقاية منه يعتمد على طرق عند اتباعها يمكن بشكل أو بآخر حل المشكلة وتجنب الوصول لمرحلة الصلع، ويمكن تلخيصها في علاج التساقط بالأعشاب والزيوت الطبيعية المتنوعة والأدوية والابر الصينية وحقن البلازما، بالإضافة إلى استخدام أدوات التجميل لتغطية مناط الصلع، وإجراء العمليات الجراحية لحل الصلع الوراثي عند الوصول لتلك المرحلة واللجوء إلى عمليات زراعة الشعر.