تعتبر عمليات زراعة الشعر من العمليات التي تحتاج إلى دقة كبيرة ، فرغم أنها ليست عملية صعبة، خاصة إذا تمت على يد طبيب متخصص ولديه خبرة في مثل هذه النوعية من العمليات، وفي نفس الوقت لا بد أن يكون الشخص نفسه على دراية بتلك الأخطار التي ربما تنجم عنها، فهي كعملية جراحية مثل غيرها بالغة الحساسية خاصة وأنها تتم في نطاق طبقة الجلد العليا، وتتداخل فيها الكثير من العوامل التي ربما تجعلها خطرة في أحيان كثيرة إذا لم يحسن كلا من الطبيب والمريض التعامل مع العملية قبل وبعد إجراءها، ونحن هنا نستعرض بعض المضاعفات التي تنتج عن عمليات زراعة الشعر ومنها:
المضاعفات التي تنتج عن عمليات زراعة الشعر :
أولا- النزيف الخارجي لطبقة الجلد
في عمليات زراعة الشعر تكون هناك طبقة من الجلد تسمى الطبقة المناحة والتي يؤخذ منه الشعر المراد زراعته، وعندما تتم عمليات النقل تلك لا بد من حدوث نزيف خارجي في هذه الطبقة، وهو ما يوجب على المريض تغطيتها بشكل مستمر حتى تلتئم الجروح الموجودة بها والمحافظة عليها بعيداً عن الملوثات، ولكي لا تنتقل إليها أية عدوى من أي نوع.
ثانيا- الحكة والتورم لفروة الرأس
لا بد أن يتبع عمليات زراعة الشعر شعور بحكة شديدة، وقد يصاحبها نوع من التورم الذي يصيب طبقة الجلد كلها، وهو ما يلزم المريض إتباع إرشادات الطبيب وتناول الأدوية الخاصة بعلاج فروة الرأس بعد العملية .
ثالثا- ظهور تورمات وندبات وخُراج في طبقة الجلد في الرأس
في حالات غير قليلة تظهر بعض التورمات التي تسبب ندبات صلبة في فروة الرأس وقد يصاحبها نوع من الخراج وخاصة في منطقة الشعر المانحة، وهذه الندبات والخراج تزول بمرور الوقت مع المحافظة على النظام العلاجي المحدد من قبل الطبيب باستمرار.
رابعا- الشعور بالألم المتكرر
أمر طبيعي أن يشعر المريض بالألم بعد إجراء العملية بسبب التعامل مع طبقات حية من الجلد بالتدخل الجراحي، وهذه الآلام تزول باستخدام المسكنات والاستمرار في العلاج.
خامسا – العدوى البكتيرية
قد تتكون بعض الفطريات والبكتيريا على فروة الرأس بعد إجراء عمليات زراعة الشعر، وهي من الأمور النادرة خاصة مع الأشخاص ضعيفي المناعة وهو ما يعني ضرورة الاهتمام بتناول المضادات الحيوية والحرص على نظافة فروة الرأس بعد العملية .