تمر عملية زراعة الشعر بالعديد من المراحل حتى نصل إلى الشكل النهائي الذي يبحث عنه الشخص الذي يعاني من الصلع وقام بإجراء العملية، وفي كل مرة تتم فيها عملية زراعة الشعر يكون أول سؤال يتم طرحه: متى يبدأ الشعر بالنمو بعد عملية زراعة الشعر؟
وفي الحقيقة فان الشعر الجديد يبدأ في النمو تحت الجلد أولا، فالشعر الذي يتم نقله أولا لا يكون هو المقصود لأنه سيسقط بلا شك بعد فترة ، وخلال الفترات التالية تبدأ بوصيلات الشعر المنقولة في إنبات شعيرات جديدة وتستمر في النمو حتى تظهر على السطح خلال ثلاثة شهور ثم تأخذ في مزيد من النمو حتى تصل خلال عام إلى الكثافة التي تغطي المنطقة الخالية من الشعر، أما بالنسبة لغزارة الشعر فيختلف من حالة إلى أخرى حسب عدد البوصيلات التي يتم نقلها وقدرتها على إنتاج مزيد من الشعيرات من المسام الموجودة بالرأس.
وعملية زراعة الشعر تترك بعض الآثار على فروة رأس ولكنها تزول جميعا خلال عشرة أيام إذا التزم المريض بتعليمات الطبيب واتبع النظام الصحي في النظافة وفي التغذية، بينما يبدأ الشعر الجيد كليا في الظهور في غضون شهرين أو ثلاثة على أكثر تقدير، وربما يكون نموه في بداية الأمر ضعيفا وهذا أمر لا يقلق، وخاصة أنه كالنبتة الصغيرة المنقولة من تربة إلى تربة تحتاج إلى وقت للتمسك جذورها بالأرض ثم تترعرع بعد ذلك في قوة، ويستمر الشعر بعد ذلك في النمو بشكل طبيعي.
في الفترة التي تلي سقوط الشعر المؤقت بعد عملية زراعة الشعر مباشرة قد يظن المريض أن رأسه كما هي قبل العملية حيث يختفي الشعر تماما، وهذا يرجع إلى أن البوصيلات تعود لفترة الراحة قبل إنتاجها للشعر الجيد الذي يصبح الشعر الدائم فيما بعد، وعندما نقترب من الشهر التاسع بعد عملية زراعة الشعر تكون البوصيلات المنقولة قد تحولت إلى جذور حقيقية قوية، ويكون الشعر قد غطى أغلب المنطقة التي كانت خالية قبل العملية، ومع انقضاء العام الأول تكون وصلت إلى النتيجة المطلوبة وحققت حلمك بالتخلص من الصلع.