عند القيام بعملية زراعة للشعر سواء في الرأس أو اللحية يكون هناك قلق من قبل المريض على مستقبل هذا الشعر المزروع، ويكون في حيرة في كيفية التعامل مع الشعر بعد زراعته، وهذا الأمر يعد طبيعياً فعملية زراعة الشعر ذاتها تمر بالعديد من المراحل التي تجعلها عملية شديدة الحساسية؛ بما ستوجب نوع مختلف من التعامل فليست ككل العمليات الجراحية، فهي ليست مجرد شق في الجلد ووضع بوصيلات في ثنايا الجلد، بل هي عملية معقدة تحتاج إلى قدر كبير من التركيز وقدر أكبر من العناية.
في البداية لا بد أن يكون المريض على دراية كافية بالمراحل التي سيمر بها الشعر المزروع حتى يتمكن من التعامل معه بصورة دقيقة ، تتم عملية زراعة الشعر عن طريق طبيب متخصص في جراحات التجميل وتكون عن طريق نقل الشعر أو بوصيلات الشعر من المنطقة الواقعة خلف الرأس والتي تسمى المنطقة المانحة، فإذا كانت تلك المنطقة خالية من الشعر أو بها عيوب تمنع عملية النقل يتم اختيار أماكن أخرى من الجسم لنقل الشعر.
يتم نقل البوصيلات التي تحتضن جذور الشعر وخلال فترة قصيرة يتساقط الشعر المزروع وهذا أمر طبيعي لا يدعو للقلق فسوف تقوم البوصيلات بتجديد نفسها ويخرج الشعر الجديد بصورة طبيعية خلال ستة أو ثمانية شهور ليصل إلى النمو التام خلال عام على أكثر تقدير.
أما عن كيفية التعامل مع الشعر المزروع بعد العملية مباشرة، فلا يجب أن يقوم المريض بأي مجهود عنيف أو تحريك رأسه بصورة اهتزازية، ويجب ألا يتعرض سطح الرأس لأي احتكاك ولا يتم غسله بالماء إلا بعد مرور فترة زمنية تكون البوصيلات قد ثبت في مكانها، كما يجب ألا يقوم المريض بالتدخين أو شرب الكحوليات لمدة أسبوع على الأقل لأن هذه المواد تعوق الخلايا عن امتصاص الأوكسجين الموجود بالدم.
فترة النقاهة لن تزيد عن ثلاثة أيام بعد إجراء العملية حتى يزيل الطبيب الضمادة المغطية للرأس ويستخدم المريض المواد التي تساعد الجروح على الالتئام من أدوية وغسول مطهر للرأس مع الابتعاد تمامًا عن استخدام أية أداة حادة على الرأس وكذلك المواد الكيماوية مثل صبغات الشعر ومواد التصفيف.