توقفت الدنيا في لحظة وشعرت بالعجز و واليأس خاصة وأنها المرة الخامسة التي أتقدم فيها لفتاة وترفض الارتباط بي، فرغم أنني مهندس ناجح ولدي وظيفة محترمة في شركة كبيرة، ولدي بيت جميل ولكن كل من ينظر نحوي لا يصدق أنني لم أتجاوز السابعة والعشرين من عمري، فبعضهم يظن أنني في الأربعين ومنهم من يقول أقل من ذلك بقليل، ولم يكن ذلك الظن الخاطئ إلا بسبب هذا الصلع الوراثي الذي ضرب شعر رأسي منذ أن أنهيت دراستي في الجامعة.
وبينما كانت الدنيا تزداد سوادا في عيني مررت بمقهى وسط الشارع الذي أسكن به جلست أبتلع همي مع كوب الماء وفنجان القهوة ، وإذا بصديق كنت أعرفه أيام الدراسة يقبل نحوي في سرور، وعندما نظر نحوي لمح الحزن في عيني فسألني عن حالي فأخبرته بالخبر، فاخرج هاتفه وفتح الصور وقال لي: انظر..!! فرأيته مثلي بلا شعر؛ فتعجبت وسألته:
كيف تحول رأسك من الصلع إلى هذا الشعر الذي أراه؟
فقال في سور: لقد قمت بإجراء عملية زراعة شعر في تركيا.
بدأت أمواج من الأمل تضرب شاطئ الغم الذي كنت أقف عليه، وبدأت أشعر أن حالي يمكن أن يتغير مثله، وبالفعل كنت كالغريق الذي وجد طوق النجاة وسط المحيط، فاتصلت عليه عدة مرات حتى احصل منه على مفتاح الأمل ، وبالمساء أرسل لي اسم وعنوان المركز الذي أجرى فيه عملية زراعة الشعر في تركيا. وفي غضون أربعة شهور بعد هذا اللقاء كان الشعر الجديد قد بدا يكسو رأسي وها أنا في طريقي نحو حياة بلا صلع لقد تغير كل شيء في لحظة.
لعلك تظن أن هذه الحكاية من وحي الخيال بل هي الحقيقة، فالصلع مشكلة كبيرة خاصة للشباب ومن هم في المراكز المهمة، ولكن من الآن أصبح التغلب عليها هينا وبسيطا فقط بإجراء عملية زراعة الشعر في تركيا تخلص من داء الصلع إلى الأبد وعش شبابك واستمتع بلحظات حياتك بلا قلق ولا إحراج ولا خوف، تعرف على كل ما يتعلق بعمليات زراعة الشعر في تركيا واحتفظ بشابك الدائم.