لقد فكر الإنسان في العديد من الوسائل التي تساعده على التخلص من مشكلة الصلع فابتكر أغطية الرأس بأنواعها المتعددة مروراً بصناعة الباروكة أو الشعر المستعار كما يطلق عليه، وكذلك صنع شعراً من شعر الحيوان والشعر الصناعي المصنوع من الألياف الصناعية، وكانت الثورة الكبيرة عندما اكتشف الأطباء فكرة زراعة الشعر الطبيعي من نفس الجسم. وتحقق المراد بصورة فعلية؛ فأصبح حلم الحصول على الشعر بعد الصلع متاحًا، وتخطى الإنسان مرحلة الخوف من الصلع إلى مرحلة التغلب عليه من خلال تجارب زراعة الشعر .
وبالنسبة لتجارب زراعة الشعر قبل وبعد
فقد أصبحت في وقتنا الحالي أسهل ولها العديد من الطرق والتقنيات الحديثة، وكلها تعتمد على فكرة إيجاد شعر طبيعي في منطقة الرأس أو الحاجبين عن طريق نقل مجموعة من بوصيلات الشعر من منطقة من الجسم تسمى المنطقة المانحة أو عملية استنساخ للشعر فيما يشبه المزرعة.
وبالنسبة لعملية زراعة الشعر
فقد تستغرق يوماً كاملاً ما بين نقل الشعر وجودة البوصيلات وما يصاحبها من نزف سطحي على فروة الرأس ومداه ، ولذلك يجب التأكد من بعض المعلومات حول الحالة الصحية للشخص المريض ذاته فيجب أن يكون الفريق الطبي على دراية بالتاريخ المرضي له وما يمكن يؤثر على حالته الصحية في حالة وجود أمراض مزمنة تؤثر على سلامة العملية وسلامة المريض والنتائج المتوقعة قبل وبعد عملية زراعة الشعر.
يجب أن تكون أنسجة الجسم في راحة تامة خلال أسبوع قبل العملية خاصة إذا كان المريض يمارس الألعاب البدنية وبناء الجسم، كما يجب التوقف تماما عن تناول المواد التي تحتوي على الكحول والتدخين قبل إجراء ، أما بعد العملية فيجب أن يتبع المريض بعض الإجراءات والإرشادات حتى يضمن نجاح عملية زراعة الشعر ومنها تبريد الجبهة بالماء لمدة خمس عشرة دقيقة كل يوم والابتعاد عن غسيل فروة الرأس فترة معينة.